إلى أصدقائنا العَلمانيين : لا صمت بعد اليوم
2010-05-09 | #فقه الثورة
قد لا يكون الساكت عن الحق شيطانًا أخرس وحسب، بل غالبًا ما يحمل الصمتُ رسالةً مفادها التأييد والموافقة للشخص المتحدث، وحول هذه الفئة، فئة الطيبين الصامتين تدور معركة هامّة بين الحق والباطل، فدائمًا ما يراهن الطرفين على أن هذه الفئة – الصامتة – هي إلى جواره وتؤيده. وتبلغ خطورة هذا الموقف، ذروتها حينما يكون الصراع بين مشروعين، أو فالأكن أكثر وضوحًا : بين مشروع إسلامي ومشروع ليبرالي – عَلماني، ففي حمأة المشادات التي تدور بين الطرفين أحيانًا ، يراهن العَلمانيون على أن الفئة الصامتة في المجتمع هي لصالحهم ومتعاطفة معهم، لكنها تخشى التعبير عن رأيها، وأن “الصمت دليل الرضى”، فحينما يكتب أحد أنصار التيار التغريبي مقالةً في مجلةٍ أو صحيفةٍ محلية ولا يجد من يرد عليه، توضحيًا أو تبيانًا أو مناقشةً، يزهو صاحبنا هذا وينتفخ ريشه، فلا يوجد من يرد عليه، وهذا يعني – عنده – أن المجتمع بأغلبه يقف إلى جواره.