على إشارة المرور، قصة مجزرة حماة
2012-02-02 | #فقه الثورة
روى المشهد لي أبي .. كان في سيارته عند إشارة المرور، حيث حلّت الفوضى والزحام الشديدين مكان عناصر شرطة المرور التي لم تعد تزاول عملها في تنظيم السير بأمرٍ من أجهزة الأمن، كعقوبة لنا على طلبنا للحرية، كما لم نعد نشاهد عمّال النظافة وغيرهم الكثير .. الجميع واقف ينتظر الجميع! فشدة الفوضى لم تعد تتيح لأحد بالتحرّك، الكل ينتظر، حتى أتى شاب عشريني تبدو عليه سيماء الثقافة، كان يحمل بيده عددًا من الكتب، وضعها جانبًا ووقف مكان شرطي المرور وأخذ يوجه السير، كان الناس ينتظرون أي أحد كي ينظم مسيرهم فلم يجد صعوبة في طاعتهم له، رويدًا رويدًا تلاشت الفوضى والزحام، كان الشب بارعًا حقًا فقط تمكّن من حل أزمة مرورية خانقة في وسط البلد، ثم راح ينظم تدفّق السيارات بعملٍ تطوعيّ وإتقان عجيب .