هل كان الخضر ماسونيًا (أو مراجعتي لرواية الرمز المفقود)

2015-07-20

(تنبيه: هذه المراجعة تكشف بعض أحداث الرواية) أنهيتُ البارحة قراءة الرمز المفقود لدان براون، ثاني عمل أقرأه للمؤلف بعد شيفرة داڤنشي منذ ثلاث سنوات، ورغم أنه مع وصولي لمنتصف الرواية (260 صفحة) بدأتُ أشعر بالتململ والتكرار من شيفرة داڤنشي إلى حد لا يطاق، لكن الأحداث بدأت تتسارع بعد ذلك وتأخذ منحنىً بوليسيًا أكثر إثارة، إضافةً إلى تضاعف الزخم المعلوماتي والفلسفي والنقاشات المختلفة حول مسائل اللاهوت، الدين، الباطنية، الفلسفات القديمة الخ، ما دفعني إلى إكمال النصف الآخر دفعةً واحدة.

تابع القراءة 


خرج ولم يعد

2015-07-13 | #طريفياتي

منذ أقلّ من عشر سنواتٍ بقليل قيل له أنه كي يكون ملتزمًا صادقًا عليه أن يُعمل عقله بالدين الذي ورثه عن آبائه، ليفهمه على النحو الصحيح ويعتنقه عن اقتناع وعلم بعد أن منّ الإله عليه بأن اختار له دينه الحقّ منذ الولادة. تحمّس صديقنا للفكرة وقرّر بأن يُمثّل على نفسه دور الجاهل الذي لا يعرف بأنّ ما بين يديه هو الحقّ، وأن يحاكي شخصية الباحث عن الحقيقة أيًا تكن، وبدأ بقراءة كتب العقيدة وأصولها انطلاقًا من منهج البحث، وجود الإله، صفاته، رسله، كتبه المقدّسة، ووصولًا إلى أدقّ التفاصيل.

تابع القراءة 


بيضة الديك

2015-06-30 | #مجتمع

تجعلني أشعر بالابتسام 🙂 (التعبير الذي أستخدمه للسخرية)؛ تلك التصرفات التي نسكلها في مجتمعنا مع المعرفة، الإبداع، والعلوم (قد تكون جزء من ثقافة عالمية لا أدري). لدينا على سبيل المثال ما يُسمى “أسرار المهنة”، يعرف ذلك كلّ شاب رغب بتعلّم كار (أو مصلحة) ما عند أحد محترفي هذه المصلحة: حيث يقضي هذا المسكين عامًا عند مُعلّمه كصبي للشاي والقهوة.

تابع القراءة 


تعقيبي على رواية "سلالم الشرق"

2015-06-07

أدرج هنا تعقيبي على رواية ”سلالم الشرق”، لأمين معلوف، كما نشرتُها على الغودريدز: أستاذ عصيان الموقر؛ في المرّة القادمة التي تنوي فيها الارتباط والزواج فكّر بما هو أبعد من خفقة القلب. جلس عصيان 28 عاما في مشفى للأمراض العقلية دون كبير سبب، ففي الوقت الذي كان يحتاج لبعض المحبة والعناية والتمارين كي يصحّ، أرسله أخوه لمصحّ للأمراض العقلية، هناك حيث يُسقى المرضى المهدئَ كلّ يوم لتتبخر إرادتهم وأفكارهم وإنسانيتهم، محافظين على هدوء الموت

تابع القراءة 


المجازر عبر التاريخ، بين إنكار السلطة وواقع الألم

2015-06-03 | #منوع

مقال كُتب بالذكرى المئوية للمجزرة الأرمنية، ولم يحظَ بقبول النشر في عددٍ من الصحف والمواقع التي أكتب بها، أنشره هنا: في الوقت الذي تتراشق فيه تركيا وسياسيو العالم بالتصريحات، يسود الحزن مجددًا أوساط المجتمعات والتجمعات الأرمنية؛ في الذكرى المئة على المجزرة التي ارتكبتها الدولة العثمانية آنذاك بحق عوائلهم وأقاربهم والتي تجاوز عدد ضحايها مليونًا ونيّف، أحداث عنف سابقة ولاحقة دفعت الأرمن إلى النزوح في مختلف دول العالم، حيث بات تعداد شتاتهم يفوق ثمانية مليون نسمة بينما يقدر عدد سكان أرمينيا نفسها بثلاثة مليون.

تابع القراءة 


الولايات المتحدة، سوني، وأشياء أخرى

2015-05-23 | #منوع

أفكار وروابط منوعة. كشف إدوارد سنودن مستندات جديدة مسربة عن استهداف تحالف العيون الخمسة الاستخباراتي لعدد من متاجر التطبيقات (مثل غوغل بلاي، وسامسونج..)، بهدف السيطرة على الاتصال مع هذه الخوادم لزرع برمجيات خبيثة تفيد في أعمال التجسس وتعقب مراسلات الأشخاص العاديين، وقد جاء الاهتمام بتطوير هذه التقنية عقب ثورة تونس 2010 لرغبة التحالف الاستخباراتي (الذي يضم الولايات المتحدة على رأسه) في الحصول على طرق تقدّم له معلومات مفيدة للتنبؤ بظهور ثورات مماثلة في دول أخرى، خاصة في الدول الموجودة بمحيط هذه الثورات.

تابع القراءة 


بيان رقم 2: أنقذوا الإنسان، أحيوا العقل

2015-05-13 | #منوع

كثيرة هي المؤسسات التي وجدت لتفكّر عنك، وهي تتكامل فيما بينها بحيث لا تترك لك عناء التفكير في أية مسألة تمر في حياتك. هناك أولًا المؤسسات الدينية، وهي تعتني بجانب كبير، من الأوامر والنواهي مسبقة الصنع، والتي وجدت لتناسبك تمامًا وتغنيك عن التفكير تجاه أي موضوع. ثم هناك المؤسسات الصحية، والتي تعتني بصحتك، وتخبرك كيف تأكل ونوع الطعام والدواء ، ونمط المعيشة الذي يجب التقيد به.

تابع القراءة 


كي لا نحارب الظل؛ تعقيبًا على مقال آراجيك (أو كيف نكون عرب فيرست كلاس)

2015-04-28 | #مجتمع

بدعوةٍ من زوجتي قرأت منذ قليل مادة منشورة على موقع أراجيك تحت عنوان؛ في بلاد العـرب: الهمـج يقودون المسيـرة!، بقلم رئيس تحرير الموقع الأستاذ عماد أبو الفتوح، ويتحدث فيها أن مشكلة العالم العربي باختصار تكمن في تبوؤ «الهمج» مواقع القيادة في الميادين الفنية والدينية والثقافية والإعلامية والقتالية، بينما نجد النخب العربية في قاع المجتمعات، لا يكاد يسمع بها أحدٌ البتّة فضلًا عن أن يكون لها دورًا مؤثرًا هنا أو هناك، ثم يضرب أمثلة على النتاج «الهمجي» في هذه الميادين، وتخلص المادة أخيرًا إلى دعوة قرائها ليكونوا من «الفرقة الناجية» من خلال مقاطعة كل الميادين التي يتبوأها أولئك الهمج، ومن ثم البحث عن النتاج الحضاري العلمي و «الارتقاء عن الرعاع الهمج» مهما كانت بيئتك، وإلا فسنكون جميعًا ذاهبين إلى الكلاب.

تابع القراءة 